إن مساعدة الأخرين ما هي إلا تعبير عن الوفاء والإخلاص والاحسان للصديق والعدو، كما أنها المفتاح لفتح علاقات جديدة، كما أن الكثيرون يعتبرونها الحل الأمثل للقضاء على العداوات والاحقاد والضغائن. ولكن ما هو رأي العلم؟

نتائج تقديم المساعدة للآخرين

أثبتت دراسة حديثة بجامعة بيتسبرج بالولايات المتحدة أن مساعدة الآخرين لها فوائد نفسية كثيرة لكلا الطرفين المُعطي والمُستَقبِل.

حيث تم إجراء دراسة على 45 شخصا بإعطائهم الفرصة لتقديم المساعدة المادية سواء لأشخاص يعرفونهم أو لا يعرفونهم وملاحظة نشاط المخ.

وأظهرت التجارب أن الأشخاص الذين قدموا المساعدة لمن يعرفونهم كان لديهم نشاط أقل في منطقة Amygdala في المخ وهي المسئولة عن الشعور بالخوف والقلق.

ثم أجريت تجربة أخرى على 382 شخصا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى طلب منها تقديم مساعدة لمجموعة من الغرباء أم المجموعة الثانية فطلب منها مساعدة بعض الأقارب.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي قدمت الدعم والمساعدة للأقارب كان لديهم نشاطا أقل في منطقة Amygdala في المخ والذي يعني أن استجاباتهم للخوف كانت أقل من غيرهم.

الفوائد النفسية لتقديم المساعدة

يذكر دكتور محمد الصعيدي أن تقديم المساعدة له فوائد عديدة منها:

  • إفراز هورمون الأندورفين الذي هو مخدرٌ طبيعيٌ ومحارب للآلام.
  • تقوية المناعة نتيجة لهذا الهرمون الذي يحسن من الدورة الدموية.
  • تطوير مهارات التواصل الاجتماعي.
  • معالجة بعض الاضطرابات كاضطرابات الشخصية الاعتمادية.

كما ذكرت بعض الدراسات من نفس الجامعة أن الأشخاص الذين يتطوعون بأعمال خيرية يتمتعون بمعدل وفاة هو مرتين إلى مرتين ونصف أقل من الرجال الذين لا يتطوعون بأعمال خيرية.