ما هو الشعور بالذنب

يؤثر إحساس الشعور بالذنب على الشخص لأنه يكون تجاه الأخرين وتجاه نفسه وأفكاره، فهو قد يشعر بالذنب لارتكابه خطأ في حق أحد الأصدقاء أو في حق نفسه أو اعتقاده ببعض الأفكار التي ثبت خطأها لاحقاً.

ولكن بعض الأشخاص يسيطر عليهم إحساس الشعور بالذنب لدرجة تعطل حياتهم وتعوقهم عن أداء المهام اليومية المعتادة.

ما هو تأنيب الضمير

الضمير هو إحدى المشاعر التحذيرية التي يتعلمها الأشخاص منذ الصغر، فهي إحدى العلامات التي تساعدنا على تقييم سلوكياتنا ومعرفة الصواب من الخطأ فهي تساعد بشكل كبير على عدم تكرار الخطأ، والمقصود بتأنيب الضمير هو الشعور بالذنب تجاه فعل معين والندم على فعله.

الشعور بالذنب باستمرار او تأنيب الضمير المستمر قد يعوق الشخص عن اداء بعض مهامه كما يلي:

  • زيادة مبالغ فيها لإحساس المسئولية لدى الشخص فيبذل جهد أكبر من طاقته حتى يرضى ضميره وهو ما يؤدى إلى ارهاق شديد للفرد.
  • يزيد من حساسية الصواب والخطأ فيجعل الشخص في حالة من التردد والتفكير الشديد قبل اتخاذ أي أجراء.
  • إعاقة تامة للشخص عن قول أو فعل أي شيء خوفاً من العواقب.
  • توجيه خاطي لحياة الفرد نتيجة لبعض المعتقدات الخاطئة بسبب الخوف من الشعور بالذنب.
  • مشاعر الحزن والقلق والعزلة.
  • ظهور الضلالات النفسية نتيجة لبعض المعتقدات الخاطئة.
  • عرضة لمرض الاكتئاب.

التخلص من إحساس الشعور بالذنب

ربما يعطل هذا الإحساس الشخص عن ممارسة حياته بشكل طبيعي ولذلك ينصح دكتور محمد الصعيدي احد مؤسسين نفسية بالعربي ببعض الإجراءات منها:

محاولة فهم سبب هذا الشعور

الشعور بتأنيب الضمير ما هو إلا دافع للتغيير والتحرك للأمام. فعند وجود هذا الشعور نتيجة لموقف خاطئ علينا تقييم الأمور بحكمة وتغيير السلوك إن كان خاطئاً.

تقبل الذات

من أهم الخطوات التي يجب على الشخص إتباعها تقبله لذاته وأنه معرض للخطأ، فأولى خطوات التغيير هي تقبل الخطأ وعلاجه وليس الندم عليه فقط.

لا يوجد شخص مثالي

فجميع الأشخاص مخطئون ولذلك يجب التعلم من أخطائنا كعلامة للتطور الحيوي.

تحدث مع أحد المقربين

مشاعر الكتمان هي من أكثر المشاعر التي تزيد من الإحساس بتأنيب الضمير، مشاركة الأخرين لبعض أفكارنا يساعد في التقليل من هذه المشاعر.

شغل الذات بالأنشطة

المشاركة المستمرة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية يشغل تفكير الفرد عن الموقف أو السبب الذي يشعره بتأنيب الضمير.