الارتفاع الشديد في درجة الحرارة قد يؤدي لحدوث تغييرات في كيمياء المخ، واضطراب الغدد الصماء وزيادة في إفرازات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق والسلوك العدواني والغضب الشديد، وهذا يفسر السر وراء زيادة معدلات الجريمة في فصل الصيف عنها في أي من فصول السنة الأخرى.
تأثير الحر على الحالة النفسية
يضيف الدكتور محمد الصعيدي إن ارتفاع درجة الحرارة يسبب استثارة الأعصاب مع نوبات من الغضب دون سبب واضح، يحدث ذلك نتيجة إفراز هرمون الأدرينالين مما يؤدى لزيادة حد الغضب والتوتر مع ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب.
تحدث تلك التغيرات نتيجة لتأثير الحرارة على المخ التي تسبب زيادة في إفراز المواد المسئولة عن معادلة درجة حرارة الجسم مما يؤدى إلى استثارة الأعصاب.
يؤكد طبيب الامراض النفسية محمد الصعيدي أن الجو المناسب المعتدل يساعد على الاتزان النفسي، بينما تقلبات الجو كالحرارة الشديدة أو الأتربة أو البرودة الشديدة تؤدي إلى التقلبات المزاجية المستمرة ومعها يصبح الشخص سهل الاستثارة والانفعال، ويقدم على تصرفات يتعجب من حدوثها بعد عودته إلى حالته الطبيعية، ومع تعرض الأفراد العاديين للعوامل الخارجية المتمثلة في الزحام، وارتفاع درجة الحرارة يؤثر على اتزانه النفسي وتكيفه مع المجتمع ويعود إلى منزله متوتراً نفسياً، وتأخذ تصرفاته مع أسرته صورة انفعالية ونجد هذه التوترات تقل بقلة درة الحرارة، واختفاء الزحام أو الراحة التامة.
نصائح لتحسين الحالة النفسية
للتغلب على هذه التغييرات النفسية، والضغوطات العصبية، ينصح دكتور محمد الصعيدي باتباع ما يلي:
اضف تعليقا
يجب logged in لكي تضيف ردا.