في بعض الأحيان يمكن أن يصل بنا القلق الي ذروته ووقتها نشعر بأننا لا نقدر علي مواجهته والوقوف أمامه بسبب عدم قدرتنا علي تحمل آثاره الجانبية وهذا هو الوقت المناسب لطلبنا للمساعدة من المحيطين بنا.

بعض الأشخاص المصابون بالقلق الشديد يصل بهم الحال الي الشعور بأن هذا القلق يمكنه أن يتسبب بقتلهم، وفي الغالب هذا الشعور يسيطر على من يعانون من نوبات الهلع، علماً بأن ذلك القلق لن يتسبب في قتلهم ولكن يوجد ارتباط قوي بين القلق وأمراض القلب وعدة أمراض أخري تهدد الصحة بدرجة كبيرة.

فيما يلي سوف نتحدث عن القلق وأعراضه الجسدية، وتأثيره على المدي الطويل، وكيف نتجاوز اضطرابات القلق ونوبات الهلع، ونتعرف بشكل أفضل على أسباب الإصابة بهم، وكيف نقوم بدعم الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد وكيفية الحصول على المساعدة.

هو عباره عن عواطف ولكنها تتسم بمشاعر التوتر وبعض الأفكار التي تقود الشخص الي التفكير المبالغ فيه، ويحدث معه بعض التغيرات الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم وغيرها.

وبالرغم من أن هذا التعريف هو المتعارف عليه للقلق فيمكن أن يظهر بشكل آخر لكن السمة المشتركة أنه يظهر كشعور دائم مزعج للشخص لا ينتهي.

من الطبيعي أن يكون الشعور بالقلق مبررا وله أسباب معينة، ويمكن أن يكون قلق حقيقي لحماية الشخص من بعض المخاطر، ولكن في الغالب يكون هذا الشعور لمخاوف غير حقيقية ولا تنتهي.

وعندما يسيطر على الشخص الشعور بالقلق الغير طبيعي وأصبح يعاني منه بشدة، وطالت المدة الزمنية لهذا الشعور، وسبب للشخص قلة التركيز والعصبية الشديدة، فان هذا القلق غير مبررا ويجب وقتها أخذ الحذر والانتباه.

على الرغم من أن القلق هو شعور ذهني، لكن بالتأكيد له آثار جانبية على الجسد وتختلف هذه الآثار التي سنعرضها عليكم، وقد تتضمن نوبات القلق عرضاً واحداً منها، أما نوبات الهلع فتتضمن العديد من هذه الأعراض.

بعض الباحثون ربطوا بين اضطرابات القلق والإصابة بأمراض القلب، بل والتعافي من امراض القلب بالنسبة للمرضي المصابون بها وفي مرحلة التعافي، بل وتطورها أيضاً.

فاضطراب القلق يؤثر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي مثل تناول الشخص للطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم الالتزام بالمهام اليومية، كما يؤدي إلي زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وهذا بالطبع يعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب.

القلق له القدرة على تدمير الدماغ وزيادة الإصابة بمرض الخرف، واصابة الشخص بالاكتئاب، وكل هذه الأعراض نتيجة للتدهور الذي يحدث لقشرة الفص الجبهي.

تعرف نوبات الهلع بأنها شعور الشخص بالخوف الشديد والرهبة، وتشترك نوبات الهلع مع النوبات القلبية في كثير من الأعراض وهذا يجعل الشخص يعتقد انه يموت، فهو يعاني من آلام مبرحة في الصدر ومفاجأة أيضاً، وتعرق وخفقان بالقلب، وضيق شديد في التنفس.

وبالرغم من ذلك التعريف ولكي يتم تصنيفها بنوبة هلع فلابد أن يصاحب شعور الخوف المفاجئ والفزع أربعة أعراض عاطفية وجسدية وعقلية أخري على الأقل ومن هذه الأعراض بعض أعراض القلق العام التي ذكرناها سابقاً.

والهلع نوعان، هلع متوقع، وهلع غير متوقع.

بعض الأشخاص المصابون بفوبيا معينه مثل فوبيا المرتفعات أو الأماكن الضيقة أو فوبيا من أحد أنواع الحشرات، يمكن أن يحدث لهم نوبة من نوبات الهلع وتكون هذه النوبة متوقعة.

أما نوبات الهلع الغير متوقعة تكون ناتجة عن شيء غير متوقع ولم تأتي بسبب أي محفزات للذهن.

عندما يشعر الشخص بقلق لا يزول فلابد له من التحدث مع أحد المتخصصين في علاج هذا النوع من الاضطراب، ولكن إليكم بعض النصائح عن كيفية التعامل مع اضطراب القلق:

يمكن القيام بمساعدة الشخص المصاب بنوبة الهلع أو بالقلق عن طريق دعمه في هذا الوقت العصيب دعم فعال من خلال: