كيف اختار المعالج النفسي؟، لا أحد يرغب في كشف مشاعره وأفكاره لشخص غير مهتم أو غير كفء أو لا يستطيع المساعدة، خاصةً إذا كان ذلك الشخص هو المعالج النفسي الذي سيتعرف على كل تفاصيل الحياة أملا في المساعدة والبحث عن حلول.

يرتبط المرض النفسي في ذهن كثير من الناس بأنه وصمة عار ولذلك فخطوة الذهاب إلى معالج نفسي هي خطوة صعبة جدا، نتيجة لذلك نحاول في هذه المقالة توضيح بعض الأمور التي تساعد في اختيار المعالج النفسي المناسب.

خطوات اختيار المعالج النفسي

سؤال الأصدقاء عن معالج نفسي

سؤال الأصدقاء عن ترشيحاتهم بناء على خبراتهم، مع محاولة تجميع بعض المعلومات مثل التخصص ومدة الممارسة في هذا المجال لأنه كلما تمرس المعالج النفسي كلما تحسنت فرص العلاج وجمع معلومات عن التشخيص والعلاج.

البحث على الإنترنت عن معالج نفسي

إذا لم يكن هناك فرصة للحصول على ترشيحات من الأصدقاء، فالبحث على الانترنت هو الحل الأفضل، حيث توجد جميع المعلومات عن كل معالج نفسي، وبالتالي يتم الاختيار بناء على هذه المعلومات والشعور بالراحة والمصداقية والشفافية في عرض بياناتهم وشهاداتهم.

اختيار الجنس المناسب للمعالج النفسي

في كثير من الأحيان يحتاج الشخص الى التحدث مع نفس الجنس، الرجل او الشاب يحتاج الى تحدث الى معالج رجل او شاب مثله، والفتاة او الامرأة تحتاج الى التحدث مع فتاة او امرأة مثلها، وفى بعض الأحيان يحتاج الشخص الى التحدث مع معالج من الجنس الآخر، ولذلك من الأفضل تحديد الجنس المطلوب حسب الراحة النفسية والشعور بالأمان.

اختيار التخصص المناسب للمعالج النفسي

تحديد التخصص المناسب أفضل بكثير من الذهاب لمعالج غير متمرس وبدون خبرة في التخصص المطلوب، فمثلا إذا كانت المشكلة تخص الإدمان فمن الأفضل الذهاب لمعالج نفسي ذو خبرة في علاج الإدمان، او إذا كانت المشكلة اسرية فمن الأفضل الذهاب لمعالج نفسي خبير في العلاقات الاسرية والتربية، وهكذا في جميع التخصصات.

تقبل بعض الأفكار عن المرض النفسي

يجب تقبل فكرة ان المرض النفيس ليس عيباً وليس وصمة عار، وانما هو اضطراب يزول بالعلاج المناسب، ويجب تقبل فكرة ان المعالج النفسي ليس صديقاً او حبيباً، وانما المعالج النفسي شخص مؤهل علمياً للمساعدة ووضع الخطط العلاجية وتدرب كثيرا على تخطي الصعاب والصدمات، وعلى إدارة العلاقات بأنواعها.

التعرف على المعالج النفسي

المعالج النفسي يعلم جيداً ان الشخص الذي امامة يريد ان يعرف عنه معلومات وبيانات، وخصوصاً إذا كانت تخص الخبرة والشهادات والمؤهلات في مجال العلاج النفسي وعلاج الإدمان، ولذلك لا يمانع ابدا في التعرف عليه من خلال بعض الأسئلة والتي منها امثلة لبعض الحالات التي قام بعلاجها، ولكن مع الحفاظ على سرية المعلومات.

ملاحظة المشاعر كل جلسة تجاه المعالج والعلاج النفسي

من أهم الخطوات هي تقييم اول جلسة مع المعالج، وتحديد إذا كان هنالك شعور بالراحة ام لا، وإذا كان هناك شعور بالقلق يقل ام يزيد، وهذا يتم تدريجيا مع كل جلسة ليس من خلال اول جلسة فقط.

صفات المعالج النفسي

حين يلجأ الشخص للمعالج فإنه يخلع كل القناعات أمام هذا المعالج، وبالتالي هناك صفات يجب توافرها في المعالج النفسي وشروط حتى يشعر الشخص بالراحة في كل مراحل رحلته العلاجية ومنها:

  • الخصوصية والحفاظ على سرية المعلومات.

  • عدم الحكم بأحكام دينية أو أخلاقية.

  • القبول غير المشروط.

  • الشعور بالأمان.

  • الإنصات باهتمام.

  • الاحترام والتقدير.

  • الدعم والمساندة والمساعدة.

السلوكيات الخاطئة للمعالج النفسي

  • كسر الخصوصية بأن يتم اقحام شخص ثالث في المكان دون وجه حق.

  • الانشغال بالموبايل أو اللاب توب أثناء الجلسة.

  • الحكم دينياً على الشخص من منطلق شخصي بحت.

  • العنف اللفظي او البدني.

  • تناول الطعام أثناء الجلسة.

  • كثرة تغيير المواعيد.

  • كثرة التحدث عن الذات.